أعلن الدكتور ممدوح الدماطى وزير الآثار الكشف عن بقايا مركب خشبى كبير بمنطقة أبوصير جنوب إحدى المصاطب الموجودة بالمنطقة، التى عثر عليها عام 2009، وذلك ضمن أعمال الحفائر التى تجريها بعثة المعهد التشيكى للآثار المصرية التابع لكلية الآداب جامعة تشارلز ببراغ. وأشار الدماطى إلى أهمية الكشف حيث يعتبر هذا المركب هو الوحيد خلال عصر الدولة القديمة الذى تم الكشف عنه حتى الآن بجوار مصطبة غير ملكية، وهو ما يؤكد أهمية صاحب المصطبة ومكانته خلال ذلك العصر، وعلاقته الوثيقة بالحاكم وقتها على الرغم من عدم الوصول إلى اسمه حتى الآن، نظراً للحالة السيئة لمقصورة القرابين التى من المفترض أنها تحوى اسمه وألقابه. وأضاف الدماطى أن أهم ما يميز هذا المركب هو وجود الأوتاد الخشبية وبعض الحبال التى تجمع ألواح المركب بعضها إلى بعض ظاهرة حتى الآن فى مكانها الأصلى، الأمر الذى يسهم بشكل كبير فى معرفة طرق بناء المراكب فى مصر القديمة. من جانبه، قال الدكتور محمود عفيفى رئيس قطاع الآثار المصرية بالوزارة إن البعثة التشيكية قامت بالكشف عن بقايا هذا المركب الذى يبلغ طوله نحو 18م، بالإضافة إلى أجزاء من فخار، ما يشير إلى وجود ارتباط وثيق بينها وبين المصطبة حيث يؤرخ لها جميعا بنهاية الأسرة الثالثة أو بداية الأسرة الرابعة من الدولة القديمة نحو (2500ق.م).
