متهمة بقتل زوجها: "مات وهو بيعصي ربنا.. وكان عاوز يأجرني بالليلة"

متهمة بقتل زوجها: "مات وهو بيعصي ربنا.. وكان عاوز يأجرني بالليلة" 

جلست تتحدث إلينا بوجه شاحب يكسوه علامات الخوف والحيرة والانتظار لحكم يصدر من قاضي يجعلها طليقة حرة، أو يضع رقبتها في حبل المشنقة، عيناها تملؤها نظرات الاستعطاف لمن حولها، صوتها متقطع ويملأ نبراته الخوف واليأس، نظراتها مليئة بالقلق علي مستقبل 3 من الأبناء أكبرهم لم يتجاوز الـ 11 عاما.هذه هي "ولاء م. ي" صاحبة الثلاثين عاما والمقيمة بقرية تتا بالمنوفية، والتي تعمل خادمة، ومتهمة في قضية قتل زوجها المدعو "محمد ح. س. ا" صاحب الـ38 عاما والذي كان يعمل عاملا بأحد محاجر الرخام ونفت ولاء المتهمة بقتل زوجها التهمة المنسوبة إليها قطعيا بقتل زوجها، في حين أثبت تقرير الطب الشرعي أن سبب وفاة الزوج الاختناق وكسر بالجمجمة وشرخ في عظام الحاجب.
وتحدثت قائلة: أنا من محافظة السويس وتوفي والدي ووالدتي منذ زمن وانتقلت منذ 13 عاما للعيش في القاهرة؛ للبحث عن أي عمل أتقوت به وأنفق به على نفسي، وبعد البحث كثيرا عن عمل بدأت أعمل في المنازل خادمة أنظف المنازل، وأقوم بتنظيف سلالم العمارات السكنية مقابل بعض الجنيهات التي يعطيها لي أصحاب الشقق والعمائر.

وظللت أعيش ليلة في بيت المغتربات وليلة يتعاطف معي أصحاب الشقق وأبيت عندهم إلي أن تعرفت على محمد، وبعد فترة من معرفتنا اتفقنا على الزواج الشرعي، ولكن بدون علم أسرته، وبالفعل أجرنا إحدى الشقق الصغيرة في القاهرة وتزوجنا، وكان معظم نفقات زواجنا من تحويشة عمري وفترة عملي في البيوت الذي عانيت فيها أشد أنواع العذاب مابين معاملة سيئة من أصحاب المنازل تارة وتارة أخرى من الذئاب البشرية التي كانت يوميا تحاول نهش عرضي.
وتزوجنا وعشنا فترة وجيزة في حال ميسورة إلى أن بدأ الوجه الحقيقي له يظهر لي، ورفع عن وجهه القناع الذي كان يستر عيوبه ويداري به مساوءه الذي لا تتقبلها سيدة في زوجها، واكتشفت أنه مدمن للمخدرات والبرشام بجميع أنواعه، ومدمن لمشاهدة الأفلام الإباحية، ومع مرور الأيام رزقنا الله بابنتنا الأولى شهد وبعدها مباشرة طلب مني الذهاب للإقامة بقريته بالمنوفية، وأوهمني أن والده بنى بيتا وشيد لنا شقة به وعدنا لقريته.

وتتابع: وفوجئت أن كلامه كله سراب وعار تماما من الصحة ووجدت سكننا في قريته حجرة بجوار حجرة والديه وبدروم صغير ورضيت بالهم وسكنت معه، وبدأت أعمل في المنازل وأدبر الأمور حتي استطعت تشييد شقة لنا وخلال تلك السنوات كان معنا ثلاثة أبناء.
وفي هذه الأيام أذاقني زوجي مر العيش وكان يهجر فراشي بالثلاثة أشهر دون أن يمسني، وأدمن مشاهدة الافلام الاباحية في المنزل وسخر النقود الذي كان يحصل عليها من عمله لشراء المواد المخدرة، ولم يواظب علي عمله وكان يتركنا بدون أي أموال للانفاق علي ابنائه، وكلما طلبت منه أموالا كان يهينني ويضربني وفي إحدي المرات قال لي اتصرفي وهاتيلي فلوس، وقال لي باللفظ روحي ليلتين مع أي راجل المهم تجيبي فلوس ومللت العيشة معه.

وفي إحدى المرات أحضر معه سيدة للمنزل ليعاشرها وعندما رفضت ذلك ضربني وأهانني وطردني من المنزل إلى أن انتهي من فعلته معها ثم وجدني أمام المنزل ودخلت للمنزل وذلك بعد مشاجرة معه لرفضه دخولي للمنزل.أما عن يوم وفاته فجاء من خارج المنزل حوالي الساعة العاشرة مساء، وبدون أي سبب أخذ يتلفظ بالفاظ خارجة لي ولابنائه وطلب مني إحضار أموال له، وأبلغته أن ليست معي أموال إلا مصروفات أبنائه، فضربني وطلبهم مني فأعطيتهم له، فخرج وعاد حوالي الساعة الواحدة والنصف بعد منتصف الليل ومعه طعام كان قد اشتراه من خارج المنزل، وناداني وأمرني بالجلوس معه ولكن بدون تناول شيء من الطعام فرفضت ونزلت للبدروم أنا وابنائي للنوم.
وأثناء نزولي كان قد أشعل الكمبيوتر الخاص به وبدأ في مشاهدة الأفلام الإباحية كعادته، وفي حوالي الساعة الخامسة فجرا سمعت صوتا يشبه الانفجار فاسرعت لأرى ما الأمر في حجرة زوجي، فوجدت الباب مغلقا وظللت أطرق عليه، ولكن دون جدوى فكسرت الباب ودخلت فوجدته ملقيا على الأرض وفوقه الكمبيوتر ومنضدة الكمبيوتر ولا يرتدي سوى شورت أبيض، فصرخت من المنظر وحاولت رفع الأشياء عنه وصرخت حتى تجمع الأهالي ونقلناه للمستشفى وفوجئنا بموته.

وعدنا للمنزل وتم دفنه بعد الظهر وبعد ثلاثة أيام جاء والده للمركز وبلغ بأن نجله لم يمت طبيعيا فتم استخراج الجثة وتشريحها، وقرر الطب الشرعي أن الوفاة نتيجة كسر بالجمجمة واختناق وفوجئت بالقبض علي من قبل المباحث وأنا لم أفعل شيئا.
كانت هذه الواقعة منذ حوالي 6 أشهر، حيث تلقي الرائد خالد مكاوي رئيس مباحث مركز منوف بلاغا من حسن الحامولي والد المجني عليه يفيد بشكه ان نجله لم يمت طبيعيا وبعد ابلاغ النيابة قررت استخراج الجثة وامرت بتشريحها للتوصل لسبب الوفاة وجاءت نتيجة تقرير الطب الشرعي ان الوفاة نتيجة كسر بالجمجمة واختناق .

على الفور أمر اللواء جمال شكر مدير المباحث الجنائية بالمنوفية بتشكيل فريق بحث برئاسة الرائد خالد مكاوي رئيس المباحث ومعاونيه النقيب احمد كشك والنقيب محمد كشاف وبعد البحث والتحري وعمل الاجراءات القانونية توصلوا إلى أن وراء ارتكاب الواقعة زوجة المجني عليه وتمت إحالتها للنيابة. 
منقول

شارك الموضوع

مواضيع ذات صلة