وزيرةُ خارجيَّة السويد ممنوعة من دخول إسرائيل بسببِ تعاطفها مع الفلسطينيين
وزيرة خارجيه السويد
اعتبرت وزارةُ الخارجية الإسرائيلية الأربعاء 13 يناير/ كانون الثاني 2016، وزيرةَ الخارجية السويدية مارغو فالستروم غير مرحَّب بها في إسرائيل بعد طلبها إجراء تحقيق معمَّق حولَ ظروف قتل فلسطينيين برصاص القوات الإسرائيلية خلال الأشهر الأخيرة.
وقالت مساعدة وزير الخارجية تسيبي هوتوفلي في تصريحات نقلتها الإذاعة الإسرائيلية العامة أنه بعد هذه التصريحات "التي تشكل مزيجاً من العمى والغباء السياسي، قررت إسرائيل إغلاق أبوابها أمام الزيارات الرسمية السويدية".
أثارت هذه التصريحات التي تشمل كل المسؤولين السويديين بعضَ اللغط، وفي ردٍّ على سؤالٍ قال متحدثٌ باسم الخارجية الإسرائيلية إنّها وحدَها مارغو فالستروم "غيرُ مرحّب بها في إسرائيل. الأمرُ لا يشمل باقي المسؤولين السويديين ونرحِّبُ بهم".
اعتبر رئيسُ الوزراء بنيامين نتانياهو تصريحات فالستروم "مبالغاً بها" وفقَ وسائل الإعلام الإسرائيلية التي قالت إن نائبةَ رئيس البرلمان السويدي إيزابيل دينجيزيان تقوم حالياً بزيارة إسرائيل حتى الخميس.
أدلت فالستروم الاشتراكية الديموقراطية بتصريحاتها الثلاثاء خلال مساءلتها في البرلمان حول جدلٍ أُثيرَ الشهر الماضي بعد تصريحاتها حول ضرورة تفادي القيام "بأعمال قتلٍ خارج نطاق القانون" في إسرائيل.
أثير النقاش بعد مقتل أكثر من 100 فلسطيني خلال شهرين غالبيتهم أثناء ارتكاب أو محاولة ارتكاب عمليات طعن في إسرائيل والأراضي المحتلّة الفلسطينية وخلال مواجهات مع الجيش أو هجمات أخرى.
وارتفع العدد منذ ذلك الحين إلى 150 فلسطينياً و23 إسرائيلياً.
ومنذ تولّيها منصبَها في أكتوبر/ تشرين الأول عام 2014، وإعلان السويد على الإثر اعترافَها بالدولة الفلسطينية، أثارت فالستروم مراراً غضبَ إسرائيل.
بعد هجمات نوفمبر/ تشرين الثاني في باريس قالت إن النزاع الإسرائيلي الفلسطيني أحدُ العوامل التي تدفع إلى "التطرُّف". على الإثر، استدعت إسرائيل سفير السويد.